حماس تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار وسط تصعيد إسرائيلي

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكدة أنها تتعامل معها بجدية وإيجابية، على أمل أن تسفر عن نتائج ملموسة، أبرزها فتح المعابر، إدخال المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

في بيان مصور، اتهم القيادي في حماس عبد الرحمن شديد الاحتلال الإسرائيلي بالسعي إلى تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس المحتلة، مطالبًا السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني والتوقف عن ملاحقة المقاومين.

وأشار شديد إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم جنين، حيث يستخدم الجيش الإسرائيلي مختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك الدبابات والمسيرات، ضد سكان المخيم، بينما تواصل قوات الاحتلال ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالتزامن مع منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضاف أن هذه الجرائم تأتي في ظل استمرار التنسيق الأمني من قبل السلطة الفلسطينية، متهمًا إياها بملاحقة المقاومين واغتيالهم، وآخرهم عبد الرحمن أبو المنى، الذي استشهد الاثنين، ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد أجهزة الأمن الفلسطينية منذ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 20 شخصًا.

إجراءات إسرائيلية تهدد اتفاق الهدنة

من جانبه، شدد شديد على أن استمرار منع الاحتلال إدخال المساعدات، وقطع الكهرباء والغذاء عن قطاع غزة، يعد انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتهديدًا لحياة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون أوضاعًا كارثية بعد المجازر التي ارتكبها الاحتلال خلال الأشهر الماضية.

واتهم القيادي في حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بتنفيذ مخطط لتهجير الفلسطينيين من القدس والضفة الغربية، وتهويد المقدسات، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات لا تهدد الفلسطينيين فقط، بل تضع أمن المنطقة والعالم في خطر.

ودعا شديد الدول العربية والمجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لدعم صمود الفلسطينيين، والوقوف بحزم ضد المخططات الإسرائيلية.