رد جزائري حازم من جاكرتا على تهجّم الطغمة الانقلابية في مالي

16 May 2025
وجّه النائب البرلماني الجزائري محمد يزيد بن حمودة ردًا شديد اللهجة في مؤتمر الاتحاد المنعقد بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، الذي مثل الجزائر في رد واضح وصارم على الاتهامات التي وجّهها ممثل السلطة الانقلابية في مالي، والتي وصفها المتحدث الجزائري بـ”التهجم الأرعن والمدفوع بأجندات مشبوهة”.
وقد شدّد بن حمودة على أنّ الجزائر، التي يشهد لها العالم بحكمتها ووسطيتها، تظل وفية لمبادئها الراسخة القائمة على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ونصرة القضايا العادلة. وأكد أن يد الجزائر كانت ولا تزال ممدودة للأشقاء في المنطقة، مدفوعة فقط بالإخلاص والنية الطيبة، لا بالمصالح الضيقة أو الحسابات المشبوهة.
وفي سياق الرد على الادعاءات التي اتهمت الجزائر بإشعال التوترات في منطقة الساحل، ذكّر البرلماني بأن بلاده كانت الراعي الأساسي لمسار السلام في مالي، والذي توج باتفاق الجزائر عام 2015، وهو الاتفاق الذي تم الانقلاب عليه من قبل من لا يملكون شرعية ديمقراطية أو شعبية.
وركز بن حمودة في كلمته على التناقض الفجّ في الخطاب الانقلابي، متسائلًا كيف يمكن اتهام الجزائر بزعزعة الاستقرار، وهي التي رعت مبادرات السلم واحتضنت أطراف النزاع على طاولة الحوار لسنوات، والأدهى من ذلك أن توجه أصابع الاتهام إلى بلد عانى لعشرية كاملة من ويلات الإرهاب، ونجح في تجاوزه بثمن باهظ من أرواح أبنائه، ليتهم اليوم زوراً برعاية ظاهرة غريبة عنه لا تمت له بصلة.
ورأى المتحدث أن هذه التصريحات لا تصدر إلا عن أطراف مأجورة، تعمل لحسابات خارجية، حتى وإن كان ذلك على حساب شعوبها واستقرار دولها. وأكد أن الجزائر ترفض هذا المسلك جملة وتفصيلًا، وتتمسك بمواقفها الثابتة مهما كانت التحديات والضغوط.