الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي يصل إلى لواندا للمشاركة في احتفالات الذكرى الخمسين لاستقلال أنغولا

وصل رئيس الجمهورية الصحراوية، والأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد إبراهيم غالي، إلى العاصمة الأنغولية لواندا، للمشاركة في الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الخمسين لاستقلال جمهورية أنغولا، وذلك بدعوة من الرئيس الأنغولي جواو مانويل غونسالفس لورينسو.

وحظي الرئيس إبراهيم غالي باستقبال رسمي حافل لدى وصوله إلى مطار الدكتور أنطونيو أغوستينو نيتو الدولي، حيث كانت في استقباله كاتبة الدولة للعلاقات الخارجية السيدة إزمرالدا برافو كوندي دا سيلفا، إلى جانب والي العاصمة الأنغولية لواندا. وقد أدت وحدة من الحرس الرئاسي الأنغولي التحية الشرفية على شرف الضيف الصحراوي.

وفي القاعة الشرفية للمطار، أجرى الرئيس إبراهيم غالي مباحثات ودية مع كاتبة الدولة للعلاقات الخارجية الأنغولية، تم خلالها التطرق إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإفريقية الراهنة، لاسيما ما يتعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها واستكمال مسار تصفية الاستعمار في القارة.

وتأتي مشاركة الرئيس الصحراوي في هذه المناسبة التاريخية، تعبيرًا عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين الجمهورية الصحراوية وجمهورية أنغولا، واللتين تربطهما روابط تاريخية متينة في مجالات النضال المشترك ضد الاستعمار، والتضامن في الدفاع عن قضايا التحرر في إفريقيا.

ومن المنتظر أن تشهد فعاليات الذكرى الخمسين لاستقلال أنغولا تنظيم لقاءات ثنائية وجلسات حوارية رفيعة المستوى بين المسؤولين الصحراويين والأنغوليين، إلى جانب فعاليات ثقافية تسلط الضوء على مسيرة أنغولا منذ استقلالها سنة 1975، وما حققته من إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية.

ويرافق الرئيس إبراهيم غالي في هذه الزيارة وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية والشؤون الإفريقية السيد محمد يسلم بيسط، وعضو الأمانة الوطنية المكلفة بالبحوث والدراسات والإعلام السيدة المعلومة لرباس، والمستشار برئاسة الجمهورية السيد عبداتي أبريكة، والسفير مدير تشريفات الرئاسة السيد صلحة العبد، إلى جانب السفير الصحراوي في أنغولا السيد حمدي الخليل ميارة.

وتجسد هذه المشاركة تأكيدًا على العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط الشعبين الصحراوي والأنغولي، وعلى التزامهما المشترك بمبادئ الحرية، العدالة، وتقرير المصير في القارة الإفريقية.