Truth عربي … عين على الحقيقة

الرئيسية - المقالات - الرعية الفرنسي نيكولا شاغبي يشيد في رسالة مؤثرة باحترافية القوات البحرية الجزائرية

الرعية الفرنسي نيكولا شاغبي يشيد في رسالة مؤثرة باحترافية القوات البحرية الجزائرية

الرعية الفرنسي نيكولا شاغبي يشيد في رسالة مؤثرة  باحترافية القوات البحرية الجزائرية
بواسطة رئيس التحرير عبدالصمد تيطراوي
08 Dec 2025

 

أثارت رسالة شكر مؤثرة نشرها الرعية الفرنسي نيكولا شاغبي، الذي تم إنقاذه قبل أسابيع قبالة السواحل الجزائرية، موجة تفاعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما وجّه كلمات عميقة وممتنة لمنقذه من القوات البحرية الجزائرية الذي تدخل لإنقاذ حياته في عرض البحر.

شاغبي، الذي عاش لحظات صعبة بعد تعرض قاربه لحادث خطير، كتب مخاطبًا المنقذ الجزائري: “إلى ذلك المنقذ البارع من القوات البحرية الجزائرية، المعلّق في نهاية رافعة مروحيتك التي لا أعرف حتى اسمها… رغم كل التدريب الشاق الذي تخضعون له، فإنني اليوم على قيد الحياة لأشهد على تضحيتكم والتزامكم الكامل… عندما التقت عيناي بعينيك، أدركت أنه بإمكاني أن أترك قاربي، وأنك ستبذل كل ما في وسعك لإنقاذي… لك مني كامل الاحترام… فالميداليات وُجدت من أجل رجال مثلك.”

الرسالة التي تناقلها رواد منصات التواصل بكثافة، أعادت تسليط الضوء على الكفاءة العالية لوحدات البحث والإنقاذ التابعة للقوات البحرية الجزائرية، وعلى دورها الإنساني في التدخل لإنقاذ الأرواح في أصعب الظروف، دون تمييز بين المواطنين والأجانب.

وكانت وزارة الدفاع الوطني قد أعلنت في بيان سابق بتاريخ 21 نوفمبر الماضي عن تنفيذ عملية إجلاء صحي مستعجلة لمواطن فرنسي يُدعى نيكولا شاربي شمال عين البنيان بالعاصمة. وأوضحت أن عملية الإنقاذ تمت عبر تدخل دقيق لوحدات القوات البحرية، وتحت إشراف المركز الوطني لعمليات الحراسة والإنقاذ في البحر، الذي تمكن من تحديد موقع القارب والتدخل بسرعة لإنقاذ صاحبه.

وتأتي هذه الحادثة لتبرز مرة أخرى الاحترافية التي تميز فرق الإنقاذ الجزائرية، وقدرتها على تنفيذ مهام معقدة في البحر، مما يعزز الثقة المتزايدة في جاهزية القوات البحرية وقدرتها على الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ.

رسالة شاغبي، التي حملت الكثير من الامتنان والاعتراف بالجميل، تحولت إلى شهادة حيّة على قيمة العمل الإنساني الذي تقوم به القوات البحرية، وإلى مثال جديد على التعاون الإنساني الذي يجمع بين الشعوب مهما اختلفت أعراقهم وأصولهم وجنسياتها.

آخر الأخبار :