الدعم السريع يواصل جرائمه بقصف مستشفى للأطفال في دارفور

اهتزّت ولاية شمال دارفور، مساء الإثنين، على وقع جريمة مأساوية جديدة، بعدما استهدفت مليشيات الدعم السريع مستشفى الأطفال بمنطقة كرنوي، ما خلّف سبعة قتلى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وخمسة جرحى آخرين، من بينهم طفلان كانا يتلقيان العلاج داخل المستشفى لحظة القصف، وفق ما أكدته شبكة أطباء السودان.

وأوضحت الشبكة في بيان لها أن ما حدث في كرنوي يُعد «جريمة حرب مكتملة الأركان»، معتبرة أن استهداف مستشفى للأطفال يعالج مرضى وجرحى من المدنيين يمثل «وجهًا آخر لإرهابٍ ممنهج وعدوانٍ وحشي على الحياة نفسها». وأضاف البيان أن هذه الحادثة تكشف مدى التمادي في القتل والعنف، الذي جعل من المدنيين الأبرياء هدفًا يوميًا لنيران المليشيات.

كما حمّلت شبكة أطباء السودان مليشيات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والطبية إلى كسر صمتها، والاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب السوداني «الذي يُباد أمام أنظار العالم»، على حدّ وصف البيان.

ويأتي هذا القصف في سياق تصاعد الانتهاكات التي طالت المدنيين والمنشآت الصحية خلال الأشهر الأخيرة في ولايات دارفور، وسط تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية، وتزايد أعداد القتلى والنازحين في ظل غياب أي مؤشرات على قرب التوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الدامي الذي يمزّق السودان منذ أكثر من عام.