Truth عربي … عين على الحقيقة

الرئيسية - المقالات - كارثة لشبونة تخلف 16 قتيلاً وأزيد من 20 جريح والسلطات البرتغالية تعلن حدادًا وطنيًا

كارثة لشبونة تخلف 16 قتيلاً وأزيد من 20 جريح والسلطات البرتغالية تعلن حدادًا وطنيًا

كارثة لشبونة تخلف 16 قتيلاً وأزيد من 20 جريح والسلطات البرتغالية تعلن حدادًا وطنيًا
بواسطة قسم التحرير
07 Sep 2025

 

لقي 16 شخصًا حتفهم وأصيب أكثر من 20 آخرين عندما خرجت عربة "ألِيفادور دا غلوريا" التاريخية عن قضبانها في قلب العاصمة البرتغالية لشبونة ليلة الـ 3 من سبتمبر الجاري ، واندفعت على المنحدر قبل أن ترتطم بمبنى عند أسفل الخط. 

وقد أعلنت السلطات حدادًا وطنيًا، فيما فُتحت تحقيقات جنائية وفنية على عجل في واحدة من أشد حوادث النقل دموية في البرتغال خلال السنوات الأخيرة.   

وأظهر التقرير الأوّلي الصادر عن مكتب الوقاية والتحقيق في حوادث الطيران والسكك والطرق المعلّقة (GPIAAF) أنّ سبب الكارثة يعود إلى انفصال/انقطاع كابل رابط بين العربتين في بداية الرحلة؛ إذ فقدت العربة توازنها بعد نحو ستة أمتار فقط، لتتسارع على المنحدر خلال نحو 50 ثانية وتبلغ سرعة تقارب 60 كلم/س. ورغم تفعيل السائق للفرامل الهوائية واليدوية، لم تفلح في إبطائها. ويشير التقرير إلى أن نقطة الانقطاع لم تكن مرئية بالفحص البصري الروتيني، وأن الكابل لم يستنفد عمره التشغيلي بعد.   

وأكدت الشرطة والنيابة عدم وجود أدلة على عمل تخريبي، مع تركيز التحقيقات على عوامل ميكانيكية أو قصور في الصيانة والرقابة. وكانت الشركة المشغلة «كارّيش» قد قالت إن برامج الصيانة اليومية والأسبوعية والشهرية نُفّذت، كما جرى فحص بصري في يوم الحادث نفسه، وهو ما سيخضع للتدقيق ضمن التحقيقات الجارية.   

وبشأن الضحايا، أفادت السلطات بوجود أجانب بين القتلى إلى جانب برتغاليين، من بينهم ثلاثة بريطانيين ومواطنون من الولايات المتحدة وكندا وكوريا الجنوبية وفرنسا وسويسرا وأوكرانيا. كما أكدت الخارجية الأميركية سقوط مواطن أميركي ضمن الضحايا.   

وأعلنت لشبونة تعليق تشغيل خطوط مماثلة وإجراء مراجعات سلامة عاجلة، فيما تولّت الشرطة القضائية وفرق الإنقاذ إزالة الحطام ونقله لفحوص مخبرية. وأعرب الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا ورئيس الوزراء لويس مونتينيغرو وعمدة المدينة كارلوس مويداش عن تعازيهم لذوي الضحايا، مؤكدين المضي سريعًا نحو كشف الأسباب وتحميل المسؤوليات.

ويُعد «ألِيفادور دا غلوريا»، الذي افتُتح عام 1885، واحدًا من أبرز معالم النقل التاريخية في لشبونة، ويخدم ملايين الركاب سنويًا وسط إقبال سياحي كثيف. وقد أعاد الحادث إلى الواجهة أسئلة ملحّة حول معايير السلامة، وآليات الفحص غير الإتلافي للكابلات، ووجوب تحديث بروتوكولات الصيانة بما يتناسب مع كثافة الاستعمال الراهنة. 

آخر الأخبار :