الجزائر ترد بقوة على من أسمتهم "مراهقي الانقلابات" في مالي

وصفت الجزائر في تصعيد غير مسبوق، من يحكمون مالي اليوم بـ"الزمرة الانقلابية" التي لم تنجح سوى في تعميق الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية، معتبرة أن هؤلاء "المراهقين السياسيين" يسعون عبثًا لتحميل الجزائر مسؤولية إخفاقاتهم المتراكمة، عبر إطلاق اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أن الادعاءات التي وجهتها الحكومة الانتقالية في باماكو ضد الجزائر، لا تعدو أن تكون "محاولات بائسة ويائسة" لصرف الأنظار عن فشل المشروع الانقلابي الذي أغرق مالي في "اللا أمن واللا استقرار والحرمان".

ووصفت الجزائر هذه السلوكيات بـ"المغرضة والعدائية"، مؤكدة أن الطغمة العسكرية الحاكمة في باماكو لا تملك من الإنجازات سوى "تحقيق طموحاتها الشخصية على حساب معاناة الشعب المالي، وافتراس الموارد القليلة للبلد بدل تنميته".

وفي ردها على اتهامات مالي بوجود علاقة مزعومة بين الجزائر والإرهاب، اعتبرت الجزائر أن هذه المزاعم "تفتقر إلى الحد الأدنى من الجدية"، وأن سجلها في مكافحة الإرهاب معروف ولا يحتاج إلى تبرير.

عسكريًا، كشفت الجزائر تفاصيل دقيقة عن حادثة إسقاط طائرة ماليّة بدون طيار، مؤكدة أنها اخترقت المجال الجوي الجزائري بشكل "هجومي"، وأن الحادث موثق بصور الرادار. كما تم تسجيل انتهاكين سابقين في شهري أوت وديسمبر 2024.

من جهة أخرى، عبّرت الجزائر عن استيائها الشديد من انحياز النيجر وبوركينا فاسو لما وصفته بـ"الخطاب المالي السطحي"، وأدانت بشدة اللغة "غير المقبولة" المستخدمة ضدها.

واختتم البيان بالإعلان عن استدعاء الجزائر لسفيريها في مالي والنيجر للتشاور، وتأجيل مباشرة مهام سفيرها الجديد في بوركينا فاسو، ردًا على ما وصفته بـ"الإساءة والتهجّم غير المبرر".