Truth عربي … عين على الحقيقة

الرئيسية - المقالات - هذا هو المقترح المصري لإرساء هدنة جديدة في غزة

هذا هو المقترح المصري لإرساء هدنة جديدة في غزة

هذا هو المقترح المصري لإرساء هدنة جديدة في غزة
بواسطة رئيس التحرير عبدالصمد تيطراوي
26 Mar 2025
الحدث

 

قدّمت مصر مقترحًا جديدًا خلال الأيام الماضية بهدف إعادة العمل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تصاعد العنف واستمرار الضربات الإسرائيلية. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الخطة المصرية تتضمن إفراج حركة حماس عن خمسة رهائن إسرائيليين أسبوعيًا، على أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بعد الأسبوع الأول.

يأتي هذا التحرك في وقت أسفرت فيه الغارات الإسرائيلية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، عن سقوط ما لا يقل عن 65 قتيلًا، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع. وأكد مصدران أمنيان أن القاهرة تسعى من خلال هذا المقترح إلى إعادة إرساء التهدئة بعد استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية، التي أنهت فعليًا فترة من الهدوء النسبي استمرت نحو شهرين.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن المقترح المصري يشمل جدولًا زمنيًا لانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، مع ضمانات أمريكية، مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وقد أشار المصدران الأمنيان إلى أن الولايات المتحدة وحركة حماس وافقتا على المقترح المصري، فيما لم تقدّم إسرائيل ردًّا رسميًا بعد. ولم يؤكد أحد مسؤولي حماس تفاصيل الخطة، لكنه أشار إلى أن عدّة مقترحات مطروحة للنقاش مع الوسطاء، بهدف تضييق الفجوات بين الأطراف المتفاوضة والوصول إلى أرضية مشتركة تُمكّن من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

ولا يزال هناك 59 رهينة في قبضة حماس، يُعتقد أن 24 منهم أحياء، بعدما كان مقاتلو الحركة قد اختطفوا أكثر من 250 شخصًا خلال هجومهم على إسرائيل يوم 7 أكتوبر 2023. وقد أُطلق سراح معظم الرهائن خلال عمليات تبادل سابقة جرت عبر وساطات دولية.

منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي، قُتل نحو 700 فلسطيني، بينهم ما لا يقل عن 400 امرأة وطفل، وفقًا لمسؤولين في قطاع الصحة.

ويوم الإثنين، قُتل الصحافيان محمد منصور وحسام شبات، وفق ما أفاد به مسعفون، لترتفع حصيلة الصحافيين الذين قُتلوا في غزة منذ بداية الحرب إلى 206 صحافيين على الأقل، حسبما أعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين. ولم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي على هذه الأرقام.

كما أعلنت حركة حماس عن مقتل عدد من كبار مسؤوليها السياسيين والأمنيين في الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

أعلنت بلدية رفح أن آلاف السكان محاصرون داخل حي تل السلطان بعد أن دخلت القوات الإسرائيلية إليه، مشيرةً إلى انقطاع كامل للاتصالات عن المنطقة، مما يجعل مصير المحاصرين مجهولًا، في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.

بدوره، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن 50 ألف شخص لا يزالون محاصرين في رفح، التي تقع على الحدود مع مصر. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه فرض حصارًا على تل السلطان بهدف “تدمير البنى التحتية الإرهابية والقضاء على المسلحين”.

وفي ظل تصاعد المخاطر، أعلنت الأمم المتحدة تقليص وجودها في غزة بعد مقتل خمسة من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لكنها شددت على استمرار التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.

من جهتها، أكدت الأونروا أن 124 ألف شخص نزحوا خلال الأيام القليلة الماضية، وكتبت عبر منصة “إكس”:
“تتنقل العائلات بما تبقى لديها، بلا مأوى ولا أمان ولا وجهة يقصدونها. السلطات الإسرائيلية تمنع وصول المساعدات، الغذاء شحيح، والأسعار ترتفع بشكل جنوني هذه كارثة إنسانية… يجب إنهاء هذا الحصار.”

آخر الأخبار :