إيران تكشف عن مدينة صاروخية تحت الأرض تضم آلاف الصواريخ الدقيقة

أعلن الحرس الثوري الإيراني عن كشف مدينة صاروخية تحت الأرض تضم آلاف الصواريخ الدقيقة، وذلك في إطار استراتيجية الردع التي تتبناها إيران لمواجهة التهديدات الخارجية، خصوصًا من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل في خطوة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية.  

وحسب بيان الحرس الثوري الذي نقلته وسائل الإعلام الرسمية، فإن هذه القاعدة العسكرية الجديدة تقع في مكان سري تحت الأرض، وتحتوي على منصات إطلاق متطورة قادرة على إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز دقيقة التوجيه. ووفقًا للمصادر الإيرانية، فإن هذه المدينة تأتي ضمن شبكة واسعة من القواعد الصاروخية السرية التي تنتشر في أنحاء إيران، وتشكّل جزءًا من استراتيجية “الردع الفعال” التي تعتمدها طهران في مواجهة أي هجوم محتمل.

وأفادت التقارير بأن الصواريخ المخزنة في المدينة السرية تنتمي إلى أحدث الأجيال من المنظومة الصاروخية الإيرانية، وتتميز بدقة عالية وقدرة تدميرية كبيرة. وأوضح مسؤول عسكري في الحرس الثوري أن هذه الصواريخ قادرة على استهداف مواقع استراتيجية على بعد مئات الكيلومترات بدقة تصل إلى أمتار قليلة، وهو ما يعزز من قوة إيران العسكرية في المنطقة.

وقد جاء الإعلان عن هذه المدينة الصاروخية في ظل تصاعد التوترات بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين من جهة أخرى، حيث تُتهم طهران بتقديم دعم عسكري لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط، كما يتزامن مع التهديدات الإسرائيلية المتكررة بضرب المنشآت النووية الإيرانية، مما يثير تساؤلات حول توقيت الكشف عن هذه القاعدة العسكرية.

في حين أشار المحللون العسكريون إلى ان إيران تهدف من خلال هذا الإعلان إلى تعزيز موقفها التفاوضي في أي محادثات مستقبلية حول برنامجها النووي، كما تسعى إلى إرسال رسالة ردع واضحة إلى خصومها الإقليميين، مفادها أن أي هجوم ضدها سيواجه برد قاسٍ ومباشر.

وحتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن الإعلان الإيراني، لكن من المتوقع أن يثير هذا التطور قلق العواصم الغربية، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات في منطقة الخليج والشرق الأوسط.