Truth عربي … عين على الحقيقة

الرئيسية - المقالات - أوتشا ومنظمات إنسانية تؤكد البقاء في غزة وترفض أوامر الإخلاء

أوتشا ومنظمات إنسانية تؤكد البقاء في غزة وترفض أوامر الإخلاء

أوتشا ومنظمات إنسانية تؤكد البقاء في غزة وترفض أوامر الإخلاء
بواسطة قسم التحرير
19 Aug 2025

 

أكّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وشركاء إنسانيون أن فرقهم باقية في قطاع غزة وتواصل العمل وفق مبادئ «البقاء والتقديم»، محذّرين من أن أوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية تُوجّه «ضربة قاصمة» لشريان الحياة وتُقيد وصول المساعدات بشكل خطير. وأوضحت أوتشا أن موظفي الأمم المتحدة بقوا في المناطق المشمولة بالأوامر وشاركوا إحداثيات مواقعهم مع الأطراف المعنية طلبًا للحماية.    

وقالت «فريق العمل الإنساني» التابع للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة: «فرقنا باقية في غزة، وجاهزة لتكثيف تقديم الغذاء والماء والخدمات الصحية والحماية عند تيسير الوصول»، فيما شددت أوتشا في بيان آخر على أنها «لن تشارك في أي ترتيبات لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية».   

وبحسب تحديث أوتشا الإنساني الأخير، أصدرت القوات الإسرائيلية منذ 18 مارس/آذار أوامر نزوح غطّت 303.2 كلم²، أي 83% من مساحة القطاع، ما تسبب في موجات نزوح جديدة واسعة وأعاق إيصال الإغاثة. كما صدرت أوامر إضافية خلال يوليو/تموز شملت أجزاءً من شمال ووسط غزة.  

في السياق نفسه، وصفت منظمات دولية بينها «أطباء بلا حدود» أوامر الإخلاء المتكررة بأنها «غير إنسانية»، مؤكدة استمرارها في تقديم الرعاية المنقذة للحياة قدر الإمكان رغم القيود والمخاطر الميدانية. وفي موازاة ذلك، حذّرت أكثر من 100 منظمة إغاثة من أن قواعد تسجيل جديدة تفرضها السلطات الإسرائيلية «تُسيس وتُقوِّض» العمل الإنساني، محذّرةً من احتمال شطب كثير من الشركاء الدوليين بحلول 9 سبتمبر/أيلول بما سيجبرهم على سحب كوادرهم الدولية ويمنع إيصال العون.     

وتشير تقارير دولية حديثة إلى أن تفاقم القيود والقتال يفاقمان الكارثة الغذائية، مع مطالبات من ائتلاف دولي بمنح الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وصولًا «كاملاً ودائمًا» إلى غزة لمنع الموت جوعًا وتوسيع عمليات الإغاثة. كما وثّقت أوتشا مقتل مئات العاملين الإنسانيين منذ بداية الحرب، ما يعكس ضخامة المخاطر التي تعمل تحتها فرق الإغاثة.   

وأكّدت أوتشا أن أوامر الإخلاء الجديدة في وسط غزة حدّت مباشرةً من قدرة الأمم المتحدة على إيصال المساعدات، في وقت تتطلّب فيه الأوضاع زيادة الوصول والحماية للمدنيين والبنى المدنية—including المستشفيات ومستودعات الإغاثة—بصرف النظر عن أوامر النزوح.  

في المحصلة، تُجمع أوتشا والوكالات الأممية وشبكة واسعة من المنظمات الدولية على البقاء في غزة والتمسّك بمبادئ العمل الإنساني، ورفض أي ترتيبات أو أوامر تُقوِّض حياد الإغاثة وسلامتها، مع دعوةٍ متجددة لتمكين وصول آمن وغير مقيّد ووقفٍ لإطلاق النار يتيح إنقاذ الأرواح واستعادة الخدمات الأساسية.  

آخر الأخبار :