هذا هو مقتر جبهة البوليساريو المُوسَّع إلى الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات بشأن قضية الصحراء الغربية
22 Oct 2025
قدّمت جبهة البوليساريو، في خطوة وُصفت بأنها بادرة حسن نية واستجابة لقرارات مجلس الأمن، مقترحًا سياسيًا مُوسَّعًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يهدف إلى إيجاد حل عادل وسلمي ودائم لقضية الصحراء الغربية يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وجاء هذا التحرك في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي للنظر في ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، حيث بعث رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، رسالة رسمية إلى غوتيريش تضمنت نص المقترح الموسّع بعنوان: “مقترح جبهة البوليساريو من أجل حل سياسي مقبول من الطرفين يضمن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية ويستعيد السلم والاستقرار الإقليميين.”
وأشار غالي في رسالته إلى أن هذا المقترح يُعد تطويرًا للمبادرة التي قدمتها الجبهة في العاشر من أبريل عام 2007، والتي أخذ مجلس الأمن علمًا بها في قراره رقم 1754 والقرارات اللاحقة. وأوضح أن الهدف من المقترح هو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير عبر استفتاء يُجرى تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، مع تأكيد استعداد الدولة الصحراوية للتفاوض مع المملكة المغربية حول إقامة علاقات استراتيجية قائمة على المنفعة المتبادلة.
وأكد رئيس الجمهورية الصحراوية أن جبهة البوليساريو، من خلال هذه الخطوة، تُعبّر عن استعدادها لتقاسم “فاتورة السلام” مع الطرف الآخر، شريطة توفر الإرادة السياسية الحقيقية للوصول إلى حل يُنهي النزاع الممتد منذ عقود، ويعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي.
كما شدّد غالي على أن الحل السلمي والعادل للنزاع ممكن، إذا ما توافرت الإرادة السياسية الكافية والابتعاد عن الحلول المفروضة من جانب واحد، داعيًا إلى التحلي بالشجاعة السياسية والرؤية الاستراتيجية لبناء مستقبل مشترك قائم على الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
وفي ختام رسالته، جدّد الأمين العام لجبهة البوليساريو استعداد الجبهة للدخول في مفاوضات مباشرة وجادة مع المملكة المغربية، دون شروط مسبقة وتحت رعاية الأمم المتحدة، استنادًا إلى روح ومضمون المقترح المُوسَّع، بهدف التوصل إلى تسوية نهائية تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتُسهم في تحقيق السلم والاستقرار الإقليميين.