الرئيس السوري يعلن طرد إيران وحزب الله من سوريا

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في حوار خاص مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن بلاده دخلت فعليًا مرحلة انتقالية تهدف إلى إعادة بناء الدولة على أسس جديدة تضمن وحدة الأراضي السورية واستقلال قرارها الوطني، معلنًا في الوقت ذاته عن طرد القوات الإيرانية وعناصر حزب الله اللبناني من الأراضي السورية.

وأوضح الشرع أن “وجود أي قوة أجنبية أو ميليشيا مسلحة خارج سيطرة الدولة يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي السوري”، مشددًا على أن الحكومة السورية استعادت سيادتها الكاملة على معظم الأراضي، وتسعى إلى إنهاء جميع أشكال الوجود العسكري غير الشرعي.

وأشار الرئيس السوري إلى أن البلاد تمر بـ مرحلة دقيقة من التحول السياسي، تهدف إلى وضع أسس نظام جديد يضمن مشاركة أوسع للقوى الوطنية في صنع القرار، مع الحفاظ على وحدة الدولة ومؤسساتها.

وفي تعليقه على الأوضاع الميدانية، حذر الشرع من أن بقاء سوريا مقسمة أو استمرار وجود قوى عسكرية مستقلة عن سلطة الحكومة “يمثل البيئة المثلى لعودة تنظيم داعش”، داعيًا جميع الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة.

كما تطرق الشرع إلى وجود مصالح فردية لبعض الجماعات التي تسعى للاستقلال أو الحكم الذاتي في مناطق معينة، معتبرًا أن مثل هذه الطموحات لا تخدم مستقبل سوريا الموحدة، بل تفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية والانقسامات الداخلية.

وختم الرئيس السوري حديثه بالتأكيد على أن حكومته ماضية في مشروع إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية، بالتعاون مع الأطراف الدولية التي “تحترم سيادة سوريا ولا تسعى إلى فرض أجنداتها الخاصة”.