Truth عربي … عين على الحقيقة

الرئيسية - المقالات - القبة الفولاذية.. تركيا تعزز دفاعاتها الجوية وتستعد لمواجهة محتملة مع إسرائيل

القبة الفولاذية.. تركيا تعزز دفاعاتها الجوية وتستعد لمواجهة محتملة مع إسرائيل

القبة الفولاذية.. تركيا تعزز دفاعاتها الجوية وتستعد لمواجهة محتملة مع إسرائيل
بواسطة قسم التحرير
01 Sep 2025

 

اتخذت تركيا في الأسابيع الأخيرة جملة من الإجراءات العملية غير المسبوقة، في إطار استعداداتها لأي مواجهة عسكرية محتملة مع إسرائيل، مستندة في ذلك إلى تقرير استخباري حديث نبّه إلى ضرورة رفع مستوى الجاهزية الدفاعية والهجومية وتقوية الجبهة الداخلية.

 

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن تسلّم الجيش التركي منظومة “القبة الفولاذية” المتطورة، والتي تضم 47 مركبة دفاع جوي بقيمة تناهز نصف مليار دولار. وأكد خلال حفل التسليم بمقر شركة أسيلسان بالعاصمة أنقرة، أن الصراعات الأخيرة في محيط تركيا أبرزت الأهمية القصوى لأنظمة الدفاع الجوي والرادار. المنظومة الجديدة، التي بدأ العمل على تطويرها منذ عام 2018، تتضمن أنظمة متعددة الطبقات مثل “كوركوت” المزود بإنذار مبكر، و”هيسار” متوسط المدى، إضافة إلى نظام “سيبر” وأنظمة حرب إلكترونية متطورة، بما يعزز قدرات أنقرة الدفاعية في توقيت حساس.

 

إلى جانب ذلك، وسّعت تركيا من قدراتها الهجومية، حيث كشفت شركة روكستان عن الصاروخ الفرط صوتي “طيفون بلوك 4”، بطول 10 أمتار ووزن 7200 كيلوغرام، ووصفه المدير العام للشركة بأنه عنصر ردع استراتيجي. كما حسمت أنقرة صفقة شراء 40 طائرة “يوروفايتر” المتطورة من ألمانيا، لتعويض خسارتها برنامج المقاتلات الأميركية “إف-35”.

 

توصيات تقرير أكاديمية الاستخبارات التركية لم تقتصر على الدفاع والهجوم، بل شملت بناء ملاجئ مضادة للتهديدات النووية. وقد كلفت الحكومة شركة “توكي” بإنجاز المشروع في 81 ولاية، بدءا من المدن الكبرى، مع إعادة تأهيل الملاجئ القديمة والاستفادة من محطات المترو.

 

وفي موازاة ذلك، ركزت أنقرة على تحصين جبهتها الداخلية. فبعد نجاحها في نزع سلاح حزب العمال الكردستاني بوساطة زعيمه عبد الله أوجلان، واصلت جهودها لمكافحة تنظيم “غولن” الذي تتهمه بتدبير انقلاب 2016، حيث اعتقلت مالك مجموعة “أسان” للصناعات الدفاعية ومديرها العام بتهم “التجسس العسكري” والانتماء لتنظيم محظور.

 

هذه الخطوات، التي تجمع بين تعزيز القوة العسكرية ومعالجة التحديات الأمنية الداخلية، تعكس إصرار أنقرة على فرض نفسها لاعبا رئيسيا في معادلات القوة الإقليمية والدولية. ومع اقتصاد يتجاوز حجمه 1.3 تريليون دولار، تستهدف تركيا دخول نادي أقوى عشر اقتصادات عالمية، مدعومة بقدرات عسكرية وصناعية متنامية ورسائل واضحة لخصومها الإقليميين، وعلى رأسهم إسرائيل.

 

آخر الأخبار :