استهداف خيمة الصحفيين بغزة في جريمة متكاملة الأركان

أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني ، اليوم الاثنين، على استهداف مباشر لخيمة مخصصة للصحفيين داخل محيط مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الصحفيين العاملين في المكان.

وأفادت مصادر طبية من داخل المستشفى أن القصف طال الخيمة التي كان يتواجد بها عدد من الإعلاميين الذين يغطون الأحداث الجارية في محيط المجمع الطبي، مضيفة أن عدداً من الصحفيين أصيبوا بجروح متفاوتة، وجرى نقلهم لتلقي العلاج داخل المستشفى.

وأظهرت مقاطع مصوّرة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة الاستهداف، حيث تصاعد الدخان من المكان بالتزامن مع صرخات واستغاثات من الطواقم الإعلامية والطبية. وأشارت شهادات من صحفيين كانوا في الموقع إلى أن القصف جاء بشكل مفاجئ، رغم أن الموقع معروف وواضح، وكان مخصصًا لتجمع الصحفيين.

من جهتها، استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذا الاستهداف، واعتبرته “جريمة واضحة ضد الصحفيين”، مطالبة بتوفير حماية دولية للطواقم الإعلامية العاملة في قطاع غزة، وفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن الحادثة.

ويأتي هذا الاستهداف في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث تم قصف العديد من المواقع المدنية، بينها مستشفيات ومراكز إيواء.

ووفق منظمات حقوقية، فإن عدد الصحفيين الذين قُتلوا أو أُصيبوا منذ بداية الحرب على غزة في ارتفاع مستمر، وسط مطالبات متكررة بوقف استهداف الإعلاميين الذين يؤدون مهامهم في ظروف غاية في الخطورة.