أبو عبيدة يؤكد أن نصف أسرى الاحتلال في مناطق خطرة ويتحمّل المسؤولية للاحتلال

كشف الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في بيان جديد، أن “نصف أسرى العدو الأحياء” يتواجدون في مناطق داخل قطاع غزة طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكانها الإخلاء خلال الأيام الأخيرة، في إشارة إلى مناطق تشهد تصعيدًا ميدانيًا ومعارك عنيفة.

وأوضح أبو عبيدة أن كتائب القسام قررت عدم نقل هؤلاء الأسرى من أماكن تواجدهم، بسبب ظروف ميدانية وأمنية، مكتفيةً بإبقائهم ضمن “إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة للغاية على حياتهم”، في تحذير مباشر لما قد تؤول إليه أوضاعهم في ظل استمرار التصعيد.

وأضاف: “إذا كان العدو معنياً بحياة هؤلاء الأسرى، فعليه التفاوض فوراً من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم”، محملًا حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن حياتهم، ومعتبرًا أن تجاهلها لملف الأسرى يرقى إلى “التفريط المتعمد”.

كما أشار إلى أن حكومة الاحتلال لم تلتزم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي، قائلاً: “لو كانت معنيةً بهم، لالتزمت بالاتفاق، ولربما كان معظمهم اليوم في بيوتهم”، مؤكداً أن المقاومة قد أعذرت من أنذر.

ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد حدة المعارك في غزة، ومحاولات متكررة من الوسطاء الدوليين لإعادة تفعيل مسار التفاوض بشأن تبادل الأسرى، الذي يعرف جمودًا منذ أسابيع، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف بخرق التفاهمات السابقة.