رئيس سابق لهيئة الأسرى الإسرائيليين يكشف طلب نتنياهو الهجوم على قطر وسط تلقي مساعديه أموالًا منها

كشف رئيس سابق لهيئة الأسرى الإسرائيليين في تطور سياسي مثير،  عن تناقض صارخ في سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث طلب الأخير من مسؤولين إسرائيليين شن هجوم إعلامي ودبلوماسي على قطر، في الوقت الذي كان بعض مساعديه يتلقون أموالًا منها لتقديم المساعدة.

ووفقًا للمصدر الذي نقلت عنه قناة الجزيرة، فإن نتنياهو طلب من جهات إسرائيلية تكثيف الهجوم على قطر، متهمًا إياها بدعم حركة حماس وعرقلة الجهود الإسرائيلية في قضايا الأسرى والمعتقلين. لكن المفارقة تكمن في أن بعض مساعديه كانوا يحصلون على تمويل قطري، ما يثير تساؤلات حول مدى التناقض بين الخطاب الرسمي لحكومته والواقع الفعلي للعلاقات بين الطرفين.

ويأتي هذا الكشف الخطير في وقت تشهد فيه إسرائيل انقسامات حادة حول كيفية التعامل مع أزمة الأسرى المحتجزين لدى حماس، والتي تلعب قطر دورًا رئيسيًا في الوساطة بشأنها. وبحسب التسريبات، فإن نتنياهو كان يدفع نحو تصعيد الخطاب المعادي للدوحة، رغم أن مساعديه كانوا في الوقت ذاته يتعاونون معها ماليًا لخدمة أهداف معينة.

وقد تؤدي هذه الفضيحة  إلى تداعيات سياسية داخلية في إسرائيل، حيث يواجه نتنياهو انتقادات متزايدة بشأن طريقة إدارته للعلاقات الخارجية، لا سيما فيما يتعلق بالتعامل مع الوسطاء الدوليين في قضايا حساسة مثل المفاوضات مع حماس.

لطالما لعبت قطر دور الوسيط في العديد من النزاعات الإقليمية، بما في ذلك المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس. كما أن دعمها لقطاع غزة عبر المساعدات المالية تم بموافقة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، مما يجعل الموقف الرسمي لحكومة نتنياهو أكثر تعقيدًا