غانتس يؤكد أن إسرائيل على بعد خطوة من حرب أهلية

حذّر وزير الحرب الإسرائيلي السابق والقيادي في المعارضة، بيني غانتس، من أن إسرائيل تقف على حافة حرب أهلية، في ظل تصاعد التوترات الداخلية والانقسامات السياسية الحادة التي تهدد استقرار الدولة العبرية.

وتأتي تصريحات غانتس في وقت تشهد فيه إسرائيل احتجاجات غير مسبوقة ضد حكومة بنيامين نتنياهو، خاصة بعد تمرير قوانين مثيرة للجدل تتعلق بالإصلاحات القضائية، والتي يعتبرها معارضو نتنياهو محاولة للسيطرة على القضاء وتقويض الديمقراطية.

كما تزايدت الاحتكاكات العنيفة بين المتظاهرين والقوى الأمنية، وسط دعوات للإضرابات والتصعيد الميداني، ما يعكس حجم الانقسام الداخلي الذي لم تشهده إسرائيل بهذا الشكل منذ تأسيسها.

وتمر إسرائيل حاليًا بواحدة من أسوأ أزماتها السياسية، حيث تواجه حكومة نتنياهو انتقادات داخلية وخارجية بسبب سياساتها المتشددة، سواء فيما يتعلق بالقضاء، أو تصعيدها العسكري في الضفة الغربية وقطاع غزة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من أن تؤدي هذه التوترات إلى تفكك الجيش الإسرائيلي، خاصة بعد تهديد بعض الجنود والضباط برفض تنفيذ الأوامر العسكرية احتجاجًا على سياسات الحكومة.

وأكد غانتس في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل “لم تكن يومًا بهذا القرب من اندلاع حرب أهلية”، مشددًا على أن استمرار الانقسام الحالي قد يؤدي إلى انهيار النظام الداخلي ، حيث قال: “عندما يخرج مئات الآلاف إلى الشوارع ويشعرون بأن دولتهم تُسرق منهم، وعندما يفقد المواطنون الثقة بمؤسسات الدولة، فإن النتيجة ستكون انفجارًا داخليًا لا يمكن السيطرة عليه.”

وقد أثارت تصريحات غانتس جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية، حيث اتهمه مؤيدو نتنياهو بـ”التهويل” وزيادة التوتر بدلاً من تهدئته، بينما رأى المعارضون أنها تعكس حقيقة الوضع الخطير الذي تمر به إسرائيل.

وحذّر وفي الوقت ذاته،  مسؤولون أمنيون من أن استمرار الصراع السياسي قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية، في ظل تزايد العمليات الفلسطينية وتصاعد التهديدات الإقليمية