استشهاد المتحدث باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع في قصف على جباليا

استشهد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، عبد اللطيف القانوع، جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة جباليا شمال قطاع غزة، في استمرار للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي العنيف على مختلف مناطق القطاع، في ظل تصعيد عسكري متواصل أدى إلى دمار واسع وخسائر بشرية جسيمة.

عبد اللطيف القانوع كان أحد الوجوه الإعلامية البارزة لحركة حماس، حيث اشتهر بمواقفه وتصريحاته السياسية القوية التي تعكس رؤية الحركة تجاه القضايا الوطنية الفلسطينية، خاصة في أوقات التصعيد والحروب. كان له دور محوري في نقل موقف المقاومة إلى وسائل الإعلام وتوجيه الخطاب السياسي للحركة.

يأتي اغتيال القانوع في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث استهدفت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية عدداً من القيادات السياسية والعسكرية للفصائل الفلسطينية، في محاولة لضرب البنية القيادية للمقاومة. ويؤكد محللون أن استهداف شخصيات بارزة مثل القانوع هو جزء من سياسة “قطع الرأس” التي تتبعها إسرائيل ضد الفصائل الفلسطينية.

أدانت الفصائل الفلسطينية عملية الاغتيال، معتبرة إياها جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات. وأكدت حركة حماس أن “دماء الشهداء لن تذهب هدراً”، متوعدةً بالرد على هذا الاستهداف.

من جهتها، دعت المؤسسات الحقوقية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الجرائم الإسرائيلية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني، محذرةً من تداعيات التصعيد العسكري على المدنيين.

في ظل التصعيد، تعاني غزة من أوضاع إنسانية كارثية، حيث تسبب القصف في تدمير واسع للبنية التحتية، وانقطاع الكهرباء والمياه عن أجزاء كبيرة من القطاع، إضافةً إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.