بإطلاق “مانوس”.. الصين تتصدر سباق الذكاء الاصطناعي العالمي

أعلنت شركة “مونيكا” الصينية الناشئة عن إطلاق وكيل الذكاء الاصطناعي المستقل “مانوس” (Manus) في 5 مارس 2025 في خطوة تعكس تسارع وتيرة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. 

  يُعتبر “مانوس” نقلة نوعية في هذا المجال، حيث يتميز بقدرته على اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام المعقدة دون تدخل بشري مستمر، مما يجعله أول وكيل ذكاء اصطناعي عام مستقل بالكامل.

اسم “مانوس” مشتق من الكلمة اللاتينية التي تعني “اليد”، ويعكس هذا الاسم قدرة الوكيل على تحويل الأفكار المجردة إلى أفعال ملموسة. على عكس النماذج التقليدية التي تعتمد على تعليمات المستخدم، يتمتع “مانوس” بالاستقلالية في التخطيط والتنفيذ، مما يفتح آفاقًا جديدة في التفاعل بين البشر والآلات.

يأتي إطلاق “مانوس” بعد أسابيع قليلة من كشف الصين عن نموذج الذكاء الاصطناعي “ديبسيك” (DeepSeek)، مما يشير إلى التزام الصين بتعزيز مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي. هذه التطورات المتسارعة تعكس سعي الصين لتصبح رائدة في هذا المجال، وتؤكد على قدرتها التنافسية ضد عمالقة التكنولوجيا العالميين.

مع ذلك، أثار “مانوس” جدلاً واسعًا بين الخبراء والمتخصصين. فبينما يرى البعض أنه يمثل تقدمًا ثوريًا في مجال الذكاء الاصطناعي، يشكك آخرون في صحة الادعاءات المتعلقة بقدراته، معتبرين أنها قد تكون مجرد ضجة تسويقية. يُشير هؤلاء إلى أن قدرات “مانوس” قد لا تتفوق على نماذج سابقة مثل “ديبسيك”، داعين إلى ضرورة التحقق من إمكانياته الفعلية قبل الحكم النهائي.

في الختام، يُمثل “مانوس” خطوة جريئة نحو مستقبل يتكامل فيه الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في حياتنا اليومية. سواء أثبت “مانوس” جدارته كوكيل ذكاء اصطناعي مستقل أم لا، فإن إطلاقه يُبرز التقدم السريع الذي تحرزه الصين في هذا المجال، ويُحفز المنافسة العالمية نحو تطوير تقنيات أكثر تقدمًا وابتكارًا.