الأسرى يؤكدون أن قصف الاحتلال وتضييقه يهدد حياتهم

24 Mar 2025
خرج أحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى كتائب القسام عن صمته في تطور جديد قد يشكل ضغطًا إضافيًا على الحكومة الإسرائيلية محذرًا من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة قد يؤدي إلى مقتلهم. جاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد العمليات العسكرية واستمرار حكومة الاحتلال في سياساتها التصعيدية دون اكتراث لمصير الأسرى المحتجزين.
أكد الأسير أن الوضع داخل الأسر لم يكن سهلاً، خاصة بعد إغلاق المعابر، حيث أصبح الحصول على الطعام والاحتياجات الأساسية أكثر صعوبة. ورغم ذلك، أوضح أن مقاتلي القسام كانوا يسعون لتوفير ما يحتاجونه، مما يناقض الرواية الإسرائيلية التي تصور المقاومة الفلسطينية على أنها تتعامل بقسوة مع الأسرى.
وأشار الأسير إلى أن قرار حكومة الاحتلال الاستمرار في قصف غزة ومهاجمتها “سيؤدي إلى نهايتنا”، في إشارة واضحة إلى تجاهل إسرائيل لمصير أسراها. ويعكس هذا التصريح حجم المأزق الذي يواجهه الأسرى الإسرائيليون الذين وجدوا أنفسهم رهائن لسياسات حكومة ترفض تقديم أي تنازل لحمايتهم.
وفي سياق شهادته، كشف الأسير عن سياسة القمع التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية لمنع الأسرى المحررين من الحديث عن ظروف احتجازهم. وأكد أنه على الأسرى الذين كانوا معه أن يخرجوا إلى العلن ليعبروا عن آرائهم وينقلوا الحقيقة التي عاشوها، مضيفًا أنه يتعين عليهم شرح تفاصيل المعاناة والظروف التي مروا بها خلال الأسر.
واختتم الأسير شهادته بالإشارة إلى معاناته الشخصية، حيث كان يأمل في الخروج والعودة إلى زوجته بعد أسابيع من أسره، لكنه لا يزال محتجزًا بسبب تعنت حكومته ورفضها أي حلول دبلوماسية قد تفضي إلى إطلاق سراحه. هذه الكلمات تلقي الضوء على البعد الإنساني لأزمة الأسرى الإسرائيليين، الذين أصبحوا ورقة مساومة في صراع لا يبدو أن نهايته قريبة.
وتشكل هذه الشهادات تحديًا كبيرًا للحكومة الإسرائيلية، التي تواجه ضغوطًا متزايدة من عائلات الأسرى والمجتمع الدولي لإيجاد حل سريع لهذه الأزمة. فبدلاً من السعي إلى إنهاء معاناتهم، تستمر تل أبيب في تصعيدها العسكري، غير مكترثة بحياة مواطنيها العالقين في الأسر.