رواد فضاء ناسا يعودون إلى الأرض بعد تأخير دام 9 أشهر

19 Mar 2025
عاد أربعة رواد فضاء تابعين لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بأمان إلى الأرضبعد تسعة أشهر من التأخير، وذلك بعد أن علقوا في الفضاء لفترة أطول مما كان مخططًا له بسبب مشكلات تقنية غير متوقعة.
وهبطت كبسولة الفضاء التي تقل الرواد الأربعة في مياه المحيط الأطلسي، حيث تم انتشالهم من قبل فرق الإنقاذ التابعة لناسا، وسط فرحة عارمة بعودتهم سالمين بعد هذه الرحلة الطويلة. وكان من المقرر أن تستمر مهمتهم ستة أشهر فقط، لكن سلسلة من التأخيرات التقنية أدت إلى بقائهم تسعة أشهر إضافية في محطة الفضاء الدولية.
وقد واجهت وكالة ناسا وشركاؤها بعض المشكلات التقنية في المركبة التي كان من المفترض أن تعيد الرواد إلى الأرض، مما استلزم إجراء فحوصات إضافية لضمان سلامة عملية العودة. كما أدى ازدحام جدول الرحلات الفضائية والتحديات اللوجستية إلى تمديد مدة بقائهم في المدار.
ورغم التأخير، لم تذهب الأشهر الإضافية سدى، حيث واصل الطاقم إجراء تجارب علمية مهمة في مجالات الأحياء، الفيزياء، والطب الفضائي، إضافةً إلى دراسات حول تأثير البقاء المطول في الفضاء على جسم الإنسان، مما سيساهم في التحضير للبعثات المستقبلية إلى القمر والمريخ.
عقب هبوطهم، تم نقل الرواد إلى مركز جونسون للفضاء في هيوستن، حيث سيخضعون لفحوصات طبية دقيقة للتأكد من سلامتهم بعد قضاء فترة طويلة في بيئة الجاذبية الصغرى.
تمثل هذه العودة الناجحة إنجازًا جديدًا لناسا، وتؤكد مرة أخرى قدرة البشر على التكيف والصمود في الفضاء، رغم التحديات غير المتوقعة.