في ظل الفشل في احتواء الوضع … انتشار غير مسبوق للحصبة في المغرب

يتسارع انتشار داء الحصبة بشكل "غير مسبوق" في المغرب، ووصل إلى المدارس والسجون، في الوقت الذي لازالت السلطات تلقي باللوم على المواطنين بحجة تراجع التلقيح تارة وإدعاء وجود معلومات مضللة تارة أخرى.

وارتفعت حالات الإصابة بفيروس الحصبة في المغرب إلى 25 ألف إصابة، وسجلت وفاة 120 طفلاً بالمرض.

وكان مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض في المغرب محمد اليوبي، قد أكد سابقا إن داء الحصبة المعروف شعبياً بـ"بوحمرون" تحول إلى وباء في البلد.

وقد شهد مرض الحصبة إنتشاراً بشكل مقلق خلال الأشهر الأخيرة في عدد من جهات المملكة، وظهر الوباء لأول مرة في جهة سوس ماسة في أكتوبر 2023 بعد رصد عدة حالات في المنطقة نفسها، أبلغ عنها قسم طب الأطفال في المركز الاستشفائي الجامعي بمدينة أكادير، قبل أن ينتشر تدريجيا إلى الأقاليم المجاورة في جهة مراكش آسفي، ثم إلى باقي مناطق المملكة.

ومنذ ذلك التاريخ، تم تسجيل أزيد من 25000 إصابة و120 وفاة بهذا المرض، مما دفع إلى إعلان حالة استنفار في مختلف القطاعات في ظل عجز السلطات على احتواء الوضع وهو ما أثار قلقا في صفوف الأسر.