اعتقال جزائريين ضمن أسطول الصمود من قبل الاحتلال

03 Oct 2025
أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الخميس، على اعتراض أسطول الصمود المتوجه نحو غزة، واقتياد سفنه بالقوة نحو ميناء أسدود، في عملية وصفتها اللجنة الدولية لكسر الحصار بالعدوانية والعنيفة، حيث تم اعتقال عشرات النشطاء من مختلف الجنسيات، بينهم جزائريون كانوا ضمن الأسطول المغاربي.
وأكدت حركة مجتمع السلم أن جزائريين كانوا على متن سفن الأسطول قد جرى اختطافهم من طرف البحرية الإسرائيلية، وذلك بعد محاصرة السفن الإنسانية التي كانت تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع. وبحسب ذات المصادر، فإن الاعتقالات شملت الطاقم الذي كان على متن سفينة دير ياسين، التي ضمت ناشطين من الجزائر وتونس ودول مغاربية أخرى.
من جانبها، نشرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة مقاطع مصورة توثّق لحظة اقتحام الجنود الصهاينة قارب فلوريدا أنس الشريف وتعطيل كاميرات البث المباشر، إلى جانب السيطرة بالقوة على قاربي كابتن نيكوس (عكا) وأوكسيجين. كما أكدت أن قوات الاحتلال استعملت مدافع المياه، وحاولت إغراق قارب ماريا كريستينا، في مشاهد وصفتها اللجنة بالوحشية.
الناشطة التونسية سيرين غرايري، التي كانت على متن سفينة دير ياسين، أطلقت نداء استغاثة قبل انقطاع الاتصال، وأكدت فيه أن البحرية الإسرائيلية قامت باعتقال جميع أفراد الطاقم، بينهم 17 جزائريًا، داعية إلى تحرك عاجل لإنقاذ النشطاء الذين يمثلون أكثر من 50 دولة.
هذا، وتنتظر الأوساط الحقوقية والإنسانية تحركًا دوليًا فوريا للضغط على سلطات الاحتلال من أجل إطلاق سراح المعتقلين، ووقف الممارسات العدوانية ضد قوافل التضامن الدولية التي تسعى لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة منذ سنوات.