فنزويلا تعلن تعبئة عسكرية وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة

أعلنت الحكومة الفنزويلية عن تعبئة 25 ألف جندي في خطوة وُصفت بالاستراتيجية، وذلك على خلفية التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة، التي نشرت سفنًا حربية بالقرب من السواحل الفنزويلية. القرار جاء في ظرف إقليمي حساس، يعكس عودة أجواء الحرب الباردة في منطقة الكاريبي.

السلطات الفنزويلية اعتبرت أن الخطوة الأمريكية تمثل “استفزازًا مباشرًا”، مؤكدة أنها ستدافع عن سيادتها ووحدة أراضيها بكل الوسائل الممكنة. كما شددت على أن التعبئة العسكرية تهدف إلى رفع الجاهزية القتالية وتعزيز الأمن الوطني في مواجهة ما وصفته “بمحاولات الضغط الخارجي”.

من جهتها، تواصل واشنطن اتهام حكومة كاراكاس بتهديد الاستقرار الإقليمي، مبررة تحركاتها البحرية بأنها تهدف إلى “ضمان حرية الملاحة ومكافحة الأنشطة غير المشروعة”. غير أن مراقبين يرون أن هذه الخطوات تزيد من احتمالية حدوث مواجهة مباشرة، في ظل استمرار الخلافات السياسية والاقتصادية بين البلدين.

ويرى محللون أن الأزمة الحالية قد تمتد إلى أبعد من مجرد استعراض عسكري، خاصة وأن فنزويلا تعاني من ضغوط اقتصادية خانقة، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى تشديد الخناق على نظام الرئيس نيكولاس مادورو. هذا التصعيد يعيد إلى الأذهان أجواء الأزمات التاريخية التي شهدتها المنطقة، ما يثير مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع نطاقًا