العثور على وثائق حساسة عن قمة ترامب وبوتين داخل فندق بألاسكا

أثار العثور على وثائق حكومية حساسة داخل أحد فنادق ولاية ألاسكا الأميركية جدلًا واسعًا، بعدما تبين أنها تتعلق بالقمة الأخيرة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم 15 أوت الجاري.

الوثائق التي وُصفت بـ“المحرجة” تتكون من ثماني صفحات وتحمل إشارات وزارة الخارجية الأميركية، وقد تضمنت تفاصيل دقيقة حول جدول اللقاءات الرسمية، وأرقام هواتف حوالي 30 مسؤولًا من الجانبين الأميركي والروسي، إضافة إلى خطة الغداء الرسمي الذي كان مبرمجًا تكريمًا للرئيس الروسي قبل أن يتم إلغاؤه، وحتى الهدية التي كان سيقدمها ترامب لبوتين والمتمثلة في تمثال لنسر أميركي مكتبي.

الحادثة أثارت انتقادات واسعة حول ما اعتبره مراقبون “إهمالًا” في البروتوكول الأمني الأميركي، خاصة وأن الوثائق عُثر عليها في غرفة الطباعة داخل الفندق الذي احتضن بعض الفعاليات المرتبطة بالقمة. ورغم محاولة البيت الأبيض التقليل من شأنها بالقول إنها مجرد “قائمة طعام متعددة الصفحات”، إلا أن خبراء الأمن رأوا فيها مؤشرًا على تهاون خطير في التعامل مع وثائق دبلوماسية حساسة.

وتأتي هذه التطورات في وقت لم تسفر فيه قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين عن اتفاق ملموس بشأن الحرب في أوكرانيا، رغم ما رافقها من مظاهر بروتوكولية فخمة، الأمر الذي زاد من الجدل حول جدية التحضيرات ومستوى الانضباط داخل الإدارة الأميركية.