الاستعراض الجوي الأميركي فوق بوتين وترامب يوجه رسالة مشفرة لموسكو من خلال التذكير بالهيمنة الأميركية

16 Aug 2025
رافق وصول الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين عرض جوي مفاجئ، حيث حلّقت قاذفة شبح من طراز “بي-2” ترافقها أربع مقاتلات “إف-35” فوق رؤوس الزعيمين في مشهد لافت على مدرج قاعدة إلمندورف ريتشاردسون المشتركة .
وبينما كان ترامب يحيّي بوتين، رفع الأخير بصره متأملاً التشكيل الجوي، قبل أن يوجه تعليقاً مقتضباً إلى مضيفه الأميركي. هذا المشهد، الذي التقطته عدسات وسائل الإعلام، لم يكن مجرد صدفة، بل حمل في طياته رسائل سياسية وعسكرية واضحة.
يرى مراقبون أن العرض كان بمثابة استعراض رمزي للقوة العسكرية الأميركية، ورسالة مبطنة إلى موسكو بأن واشنطن لا تزال تحتفظ بقدرات ردع هائلة، خاصة مع مشاركة قاذفة “بي-2” القادرة على حمل أسلحة نووية، والمقاتلات “إف-35” التي تمثل أحدث جيل من الطائرات الحربية.
التوقيت والمكان زادا من قوة الإشارة، إذ جاء العرض قبل لحظات من بدء محادثات بين الزعيمين حول مستقبل الأمن العالمي وتوازن القوى، ما جعل الرسالة تبدو كتذكير مباشر بالتفوق العسكري الأميركي، وربما ورقة ضغط غير معلنة على طاولة النقاش.
وبين من يعتبر المشهد إجراءً بروتوكولياً ذا طابع استعراضي، ومن يراه خطوة محسوبة لإظهار الهيمنة الجوية الأميركية أمام نظيرها الروسي، يبقى العرض الجوي حدثاً بارزاً يختزل طبيعة العلاقات المعقدة بين واشنطن وموسكو، حيث الدبلوماسية لا تنفصل أبداً عن استعراض القوة.