إيران تكشف عن مصير اليورانيوم المخصب بعد القصف الأمريكي على منشآتها النووية

في أول تصريح رسمي يكشف جانبًا من تداعيات القصف الأمريكي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية في جوان الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن مصير كميات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لا يزال غير محسوم، وسط صعوبة في الوصول إلى المواقع المتضررة.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة فايننشال تايمز، أوضح عراقجي أن أعمال تقييم الأضرار ما تزال متواصلة، مرجّحًا أن يكون جزء من مخزون اليورانيوم قد فُقد أو تضرر بسبب القصف، مشيرًا إلى أن المواقع التي كانت تحتفظ بأكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، تعرضت لضربات مباشرة أدت إلى تعقيد عمليات التفتيش والوصول إليها.

وشدّد الوزير الإيراني على أن بلاده ما تزال تحتفظ بقدرتها التقنية على تخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أن “التكنولوجيا لا تُدمَّر بالقصف”، وأن البرنامج النووي الإيراني قابل للاستئناف متى قررت طهران ذلك، دون أن يحدد إطارًا زمنيًا أو خطوات عملية في هذا الاتجاه.

ويأتي هذا التصريح ليزيد من الغموض المحيط بالملف النووي الإيراني في ظل التصعيد الأخير بين طهران وواشنطن، وسط مخاوف إقليمية ودولية من احتمال انهيار ما تبقى من التفاهمات النووية السابقة، وعودة التوتر إلى مستويات خطيرة في منطقة الشرق الأوسط.