إيران تتهم واشنطن بالتواطؤ مع الكيان وتؤكد حقها في الرد

اتهم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الولايات المتحدة بالتنسيق مع الكيان الصهيوني في الهجوم الأخير الذي استهدف منشآت نووية ومناطق سكنية داخل الأراضي الإيرانية، معتبرًا أن العدوان لم يكن ليقع لولا “الضوء الأخضر الأمريكي”. جاء ذلك في تصريحات رسمية، عقب الضربات التي وُصفت بأنها الأعنف منذ تصاعد التوتر الإقليمي خلال الأشهر الماضية.

وأوضح عبد اللهيان أن ما تعرضت له إيران من هجمات على أراضيها “عدوان سافر”، استهدف منشآت مدنية ومرافق نووية خاضعة للرقابة الدولية، مشددًا على أن طهران تحتفظ بكامل حقها القانوني في الرد، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تضمن للدول حق الدفاع عن النفس في حال التعرض لاعتداء.

وأكد وزير الخارجية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، مشيرًا إلى أن الرد سيكون قويًا وحاسمًا، ويتناسب مع حجم العدوان الذي طال البنية التحتية والأمن القومي الإيراني.

وفي سياق متصل، دعا عبد اللهيان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى إدانة الهجمات التي استهدفت منشآت نووية خاضعة للرقابة الدولية، مشيرًا إلى أن إيران دولة عضو في معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، وتلتزم بجميع بنودها، ولا تقبل بأن تكون أهدافها السلمية عُرضة للقصف والتخريب.

تأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد في المنطقة، بعد سلسلة من الهجمات والضربات المتبادلة بين الكيان الصهيوني وإيران، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط، وتثير قلقًا دوليًا واسعًا من تداعيات التصعيد على أسواق الطاقة وحركة الملاحة الدولية.