جبهة البوليساريو تعلن عن عمليات عسكرية جديدة

أعلنت وزارة الدفاع في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عن تنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضد مواقع الجيش المغربي على طول الجدار الدفاعي، في إطار ما وصفته بـ”حرب الاستنزاف” المتواصلة منذ استئناف القتال في نوفمبر 2020.

وجاء في بلاغ عسكري صادر عن المديرية المركزية للمحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، أن مقاتلي الجبهة نفذوا، مساء الأربعاء 26 مارس، قصفًا مركزًا استهدف قاعدة عسكرية مغربية في منطقة أمكلي الدشرة بقطاع أمكالا. كما شنّت الوحدات المتقدمة، فجر الخميس 27 مارس، هجومًا صاروخيًا على مرابض مدفعية الجيش المغربي في منطقة أكويرة ولد أبلال بقطاع المحبس، وهي واحدة من أكثر المناطق توترًا على الجبهة.

تصعيد متواصل وخسائر في صفوف الجيش المغربي

بحسب البيان، فإن العمليات الأخيرة تندرج ضمن استراتيجية عسكرية تهدف إلى استنزاف القوات المغربية وتعزيز الضغط الميداني على الجدار الدفاعي الذي يقسم الأراضي الصحراوية. وأكدت جبهة البوليساريو أن الهجمات أسفرت عن خسائر معتبرة في الأرواح والمعدات داخل الجيش المغربي، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول حجم هذه الخسائر.

وفي ظل هذا التصعيد، تواصل جبهة البوليساريو التأكيد على خيار “الكفاح المسلح حتى تحرير كامل الأراضي الصحراوية”، معتبرة أن المغرب لا يزال يماطل في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بخصوص تنظيم استفتاء تقرير المصير.

الوضع الميداني والتداعيات الإقليمية

يشهد إقليم الصحراء الغربية توترًا متصاعدًا منذ انهيار وقف إطلاق النار في نوفمبر 2020، عندما أعلنت جبهة البوليساريو إنهاء التزامها بالاتفاق الموقع عام 1991، متهمة المغرب بانتهاكه بعد تدخله العسكري في معبر الكركرات الحدودي. ومنذ ذلك الحين، تشهد المناطق القريبة من الجدار الدفاعي اشتباكات وهجمات متكررة، في ظل صمت رسمي مغربي حول الخسائر العسكرية.

ويأتي التصعيد الجديد في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث تسعى الأمم المتحدة إلى إعادة إحياء المسار السياسي عبر مبعوثها الخاص ستافان دي ميستورا، الذي يواجه تحديات كبيرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.