وزير الصناعة والتجارة المغربي يكشف محدودية إنتاج التمور المحلي ويؤكد هيمنة التمور الجزائرية على الأسواق المغربية

أكد وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، خلال تصريح صنع الحدث أن حوالي 95% من التمور المتوفرة في الأسواق المغربية هي من منشأ جزائري، بما في ذلك بعض التمور المستوردة من تونس التي يُعتقد أنها جزائرية الأصل. هذا الإعلان يسلط الضوء على الجودة العالية والسمعة الطيبة التي تحظى بها التمور الجزائرية في السوق المغربية، حيث يفضلها المستهلكون لجودتها وأسعارها المناسبة.

من الجدير بالذكر أن المغرب، رغم كونه المنتج الرابع عشر عالميًا للتمور، يعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية احتياجات سوقه المحلية. هذا الاعتماد الكبير على التمور الجزائرية يكشف عن محدودية الإنتاج المحلي وعدم قدرته على تلبية الطلب المتزايد، مما يطرح تساؤلات حول فعالية السياسات الزراعية المغربية في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر المستهلك المغربي من أكبر مستهلكي التمور في العالم، حيث يصل معدل استهلاك الفرد سنويًا إلى سبعة كيلوغرامات، في حين لا يتجاوز المعدل العالمي للفرد كيلوغرامًا واحدًا. هذا الطلب المرتفع يبرز التحديات التي تواجهها المملكة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي.

في ظل هذه المعطيات، يتضح أن التمور الجزائرية ليست فقط خيارًا مفضلًا للمستهلك المغربي، بل أصبحت عنصرًا أساسيًا في تأمين احتياجات السوق المغربية، مما يعكس تفوق الجزائر في هذا المجال وقدرتها على تلبية الطلب الإقليمي بمنتجات ذات جودة عالية.