Truth عربي … عين على الحقيقة

الرئيسية - المقالات - حركة “M23” تلغي مشاركتها في المفاوضات المباشرة مع حكومة الكونغو الديمقراطية

حركة “M23” تلغي مشاركتها في المفاوضات المباشرة مع حكومة الكونغو الديمقراطية

حركة “M23” تلغي مشاركتها في المفاوضات المباشرة مع حكومة الكونغو الديمقراطية
بواسطة قسم التحرير
19 Mar 2025
أخبار عالمية

 

أعلنت حركة 23 مارس (M23) المتمردة، الإثنين، إلغاء مشاركتها في المحادثات المباشرة التي كانت مقررة يوم الثلاثاء في العاصمة الأنغولية لواندا مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، معتبرة أن الظروف جعلت هذه المفاوضات “غير قابلة للتطبيق”.

وكان من المقرر أن تُجرى هذه المفاوضات ضمن إطار “عملية لواندا”، وهي آلية سلام مدعومة من الاتحاد الإفريقي، ويقودها الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، بهدف إيجاد حل للنزاع المستمر في شرق الكونغو الديمقراطية.

وأوضحت الحركة، في بيان رسمي، أن العقوبات المتتالية المفروضة على أعضائها، ولا سيما تلك التي تم الإعلان عنها قبل بدء المحادثات مباشرة، تقوض الحوار المباشر وتجعل تحقيق أي تقدم مستحيلاً. وجاء هذا التصريح في إشارة إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين على عدد من قيادات الحركة، من بينهم زعيمها السياسي برتران بيسيموا، بالإضافة إلى عدد من القادة العسكريين الروانديين.

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الرئاسة الكونغولية، تينا سلاما، أن الوفد الكونغولي سيتوجه إلى لواندا رغم إعلان حركة M23 عدم مشاركتها في المحادثات، مشيرة إلى أن الوفد سيحضر استجابةً لدعوة الوسيط، الرئيس الأنغولي لورينسو.

وتشهد العلاقات بين كينشاسا وكيغالي توتراً متزايداً، حيث تتهم الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم حركة M23، في حين ترد رواندا بأن الجيش الكونغولي متحالف مع قوات “الديمقراطية لتحرير رواندا”، وهي مجموعة متمردة تتهمها رواندا بالضلوع في إبادة 1994.

وكانت حركة M23 قد طالبت في وقت سابق الرئيس الكونغولي، فيليكس تشيسكيدي، بإصدار إعلان رسمي يلتزم فيه بالدخول في مفاوضات مباشرة، إلا أن الحكومة الكونغولية اعتبرت الجلوس على طاولة واحدة مع المتمردين خطاً أحمر، لا سيما أنهم سيطروا على مناطق واسعة في مقاطعتي كيفو الشمالية والجنوبية.

وفي هذا السياق، صرّح تشيسكيدي في مقابلة سابقة أجراها في أغسطس 2024 قائلاً: “لن أقبل أبداً، ما دمت رئيساً لجمهورية الكونغو الديمقراطية، أن أجلس وجهاً لوجه مع وفد M23 أو تحالف نهر الكونغو (AFC) للتفاوض”.

وفي تطور آخر يزيد من تعقيد المشهد، كانت قد أعلنت رواندا ،الإثنين ، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع بلجيكا، وأمرت جميع الدبلوماسيين البلجيكيين بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة. وأوضحت وزارة الخارجية الرواندية في بيان رسمي أن بلجيكا استمرت في تقويض موقف رواندا، سواء قبل اندلاع النزاع الحالي في الكونغو الديمقراطية أو خلاله، وذلك في إطار دورها التاريخي العنيف في المنطقة.

يُذكر أن الصراع الدائر في شرق الكونغو الديمقراطية قد تسبب في أزمة إنسانية حادة، وسط جهود إقليمية ودولية متواصلة لاحتواء الأوضاع وإيجاد حل سياسي للنزاع.

آخر الأخبار :