مواجهات عنيفة في لوس أنجلوس عقب مداهمات استهدفت مهاجرين

08 Jun 2025
اندلعت مواجهات عنيفة ، مساء السبت إلى الأحد ، في مدينة لوس أنجلوس الأميركية بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين، على خلفية تنفيذ حملة مداهمات أمنية استهدفت منازل يقطنها مهاجرون، وأسفرت عن اعتقال 44 شخصًا بتهم تتعلق بانتهاكات لقوانين الهجرة.
وشهدت شوارع المدينة توترًا شديدًا، إذ أقدم محتجون على إشعال الإطارات وقطع الطرقات، فيما ردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ووثقت وسائل إعلام أميركية لحظات من الاشتباك المباشر بين عناصر الأمن والمحتجين، وسط تزايد حالة الغضب الشعبي في الأحياء التي تقطنها جاليات مهاجرة.
وفي تطور لافت، حذّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من تصاعد موجة الاحتجاجات، ملمّحًا إلى احتمال تدخل الحكومة الفدرالية لفرض السيطرة على الوضع الأمني. وقال ترامب في تصريحات أدلى بها من مقر إقامته في فلوريدا: “لن نسمح بأن تتحول كاليفورنيا إلى ملاذ للفوضى والانفلات القانوني”.
وفي خطوة أثارت جدلاً واسعًا، وقّع ترامب على مذكرة رئاسية تقضي بنشر 2000 عنصر من الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا، بدعوى التصدي لـ”أعمال الشغب وحماية الممتلكات العامة”.
وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تشهد فيه الولايات المتحدة جدلًا متجددًا حول سياسات الهجرة والتعامل مع المقيمين غير النظاميين، حيث تنتقد منظمات حقوقية ما وصفته بـ”النهج القمعي” ضد المهاجرين، مطالبة بإيجاد حلول قانونية وإنسانية أكثر عدالة.
من جهتها، أعلنت سلطات الهجرة أن الاعتقالات الأخيرة جاءت في إطار “حملة قانونية تهدف إلى تنفيذ أوامر ترحيل صادرة سابقًا”، في حين أكدت جماعات مدنية أن بعض المعتقلين لم يُمنحوا فرصة الطعن أو الاستئناف.
ولا تزال الأوضاع في لوس أنجلوس مرشحة لمزيد من التصعيد، مع دعوات أُطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم تظاهرات حاشدة اليوم أمام مقر البلدية، رفضًا لما وصفوه بـ”سياسات الترحيل القسرية والتضييق على المهاجرين”.